على خلفية احداث ايلات .. إغلاق منفذ العوجة البري بوسط سيناء وإستنفار امني بنفق الشهيد احمد حمدي ومغادرة السياح الاسرائيليين للأراضي المصرية

من طرف **ADM!N** الجمعة أغسطس 19, 2011 2:03 pm

فيما يبدو ان احداث إيلات التي نشبت امس الخميس ستلقي بتداعيات ونتائج سياسية وامنية كبيرة .

ويمكن ان تتسبب بشكل مباشر في توتر العلاقات المصرية الاسرائيلية ومن ثم المصرية الامريكية .

إلا ان مصر الثورة يبدو ان مواقفها مغايرة تماماً ومختلفة عن القرارات والمواقف التي كانت تتخذ قبل 25 يناير.

والتي كان من شأنها الإقلال بهيبة وعزة مصر ومحاولة التودد دائما الى اسرائيل لإرضاء امريكا .

ومن ضمن القرارات الشجاعة التي اتخذتها السلطات المصرية اليوم هو إغلاق منفذ العوجة البري بوسط سيناء.

وذلك بناء على أحداث الأمس .. بعد تعرض حافلتين إسرائيليتين بإيلات للهجوم من قبل مسلحين، ورد السلطات الإسرائيلية عليهم.

وفي هذا السياق أكد مصدرأمني أن قرار الإغلاق مستمر لحين إشعار آخر .. مشيراً الى أن منفذ العوجة مخصص لعبور البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل طبقا لاتفاقية الكويز الموقعة بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية .

وكانت مجموعة مسلحة قد قامت بإطلاق النار على حافلة ركاب إسرائيلية أمس وهى في طريقها من بئر سبع إلى إيلات، مما أسفر عن مقتل 7 مهاجمين و6 إسرائيليين.

وإستكمالاً وحرصا على استقرار الحالة الأمنية فقد شهد نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس والمعديات التي تربط الضفة الغربية بالضفة الشرقية للقناة حالة من الاستنفار الأمني القصوى لتأمين الطرق المؤدية إلى جنوب سيناء ووسطها بعد الهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له القوات المصرية بسيناء.

وفي ظل وجود مكثف لقيادات الأجهزة الأمنية بالسويس وأجهزة سيادية تم الإشراف على تأمين عبور النفق من بواباته بمحافظة السويس بالكامل .

وتم إجراء عملية تأمين واسعة للعديد من القيادات الأمنية العابرة للنفق في طريقها إلى شمال سيناء.

وأكد مصدر أمني بالنفق كما جاء على صفحة مجلس الوزراء على "فيس بوك" ،أنه خلال الساعات الماضية عبر إلى الضفة الشرقية للقناء بسيناء المئات من رجال الأمن التابعين للأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية .

وعدد من الأجهزة السيادية والمسند إليهم تأمين طرق سيناء والتفتيش عن المتفجرات وبحوزتهم العشرات من الأجهزة الدقيقة.

ومما يؤكد على شجاعة وقوة موقف السلطات المصرية هو بدء مغادرة مئات من سائحي اسرائيل الاراضي المصريه في جنوب سيناء ودهب وطابا وشرم الشيخ منذ صباح اليوم الجمعة.

بدا ذلك فور فتح معبر طابا بين مصر واسرائيل ابوابه في العاشره من صباح اليوم استجابه لرغبه السائحين في انهاء رحلاتهم السياحيه المفضله في سيناء.

وتأتي مغادرة السائحين استجابة لنداءات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طالب فيها السياح الاسرائيليين بسرعة مغادرة الاراضي المصرية .

وذلك خشية تعرضهم الي أذي عقب مقتل ثلاثة مصريين في غارة اسرائلية مساء امس الخميس علي الشريط الحدودي مع مصر في رفح .

وسبق كل هذا الإعلان عن اجتماع وزاري طارئ برئاسة رئيس الوزراء عصام شرف وحضور وزراء الداخلية والعدل والتعاون الدولي والصحة لبحث الوضع في سيناء.

ثم تبعه تقديم مصر لاحتجاج رسمي على قتل 3 من قوات الأمن على الحدود بين مصر واسرائيل ، ومطالبة تل ابيب بالتحقيق العاجل في هذا الأمر .

وعلى المستوى الشعبي فقد تظاهر اليوم الالاف من المصريين والشباب أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات بين البلدين.