الجيش الإسرائيلي: لن يشهد أيلول أي تصعيد أمني خطير بالضفة 635950


رام الله: استبعد الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي العميد يوءاف مردخاي حدوث تصعيد أمني في الضفة الغربية في سبتمبر/أيلول المقبل بالتزامن مع التصويت في الأمم المتحدة على اعتراف بالدولة الفلسطينية.

ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن يوءاف ،في مؤتمر صحفي بمناسبة حلول شهر رمضان في القدس المحتلة مساء امس الأربعاء،قوله "إن الجيش يستعد لمواجهة سيناريوهات عديدة"معتبرا أن هناك بصمات إيرانية في الشرق الأوسط كله.

وقال مردخاي "برأيي لن يحدث شيئا في سبتمبر/أيلول ولا في الأشهر التي تليه" وعزا ذلك إلى النمو الاقتصادي التي تشهده الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف إنه "رغم ذلك فإن الجيش يجهز نفسه لمواجهة أي وضع وسيتم استدعاء قوات الاحتياط في حالات الطوارئ".

وتابع إنه في حال نظم الفلسطينيون مظاهرات في سبتمبر/أيلول المقبل "وهذه المظاهرات لم تكن عنيفة فإن الجيش لن يدخل في احتكاك مع المتظاهرين".

ومن جهة ثانية وصف مردخاي اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم وإحراقهم لمساجد واقتلاع أشجار زيتون بأنها "إرهاب" وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أبعدت في بداية الأسبوع الحالي 12 مستوطنا متطرفا عن الضفة الغربية.

وقال إنه "من الناحية القانونية، يتم إصدار تعليمات لكل كتيبة تابعة للجيش الإسرائيلي وتعمل في الضفة الغربية بمنع أي مستوطن من أن يرفع يده على فلسطيني" ،علما بأن تقارير إسرائيلية وثقت مستوطنين خلال اعتدائهم على فلسطينيين فيما قوة من الجيش الإسرائيلي تواجدت في المكان دون أن تحرك ساكنا.

ونفى مردخاي صحة تقارير تحدثت عن تزايد التدين والتطرف في الجيش الإسرائيلي، الذي حذر منه قائد شعبة القوى البشرية السابق اللواء أفي زامير بالقول إنه "يوجد في الجيش جنود متدينون وجنود شيوعيون... وهناك كتيبة خاصة للجنود المتدينين التي لا يوجد فيها مجندات" في إشارة إلى كتيبة "نيتساح يهودا".

وأعلن مردخاي أن جيش الإحتلال الإسرائيلي يحقق في مقتل فلسطينيين اثنين بنيران قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين فجر أول أيام رمضان الاثنين الماضي.

ومن جهته ،تحدث قائد "الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي العميد موطي ألموز حول ما وصفه بتسهيلات يوفرها الجيش للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال ألموز إن هذه "التسهيلات" تسمح بدخول المصلين إلى الحرم القدسي في أيام الجمعة من شهر رمضان شريطة أن يكون سن الرجال فوق الخمسين عاما وأن يكون سن النساء فوق ال45 عاما وأنه يسمح بدخول النساء دون ال45 عاما شرط أن يكن متزوجات.

وقال إنه لا يسمح بدخول مصلين من قطاع غزة إلى الحرم القدسي.

وتابع ألموز أنه تم إصدار 1000 تصريح إضافي لعمال فلسطينيين للعمل في إسرائيل ليصبح عدد العاملين الحاصلين على تصريح عمل 16 ألف عامل فلسطيني.

وأضاف إنه خلال شهر رمضان سيسمح للمخيمات الصيفية الفلسطينية بتنظيم رحلات للأطفال داخل إسرائيل.

وقال ألموز إن أحد التسهيلات خلال كل شهر رمضان يتعلق بإصدار تصاريح ل200 فلسطيني بالسفر إلى خارج البلاد عبر مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.

وتطرق مردخاي إلى الاشتباك المسلح بين قوتين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي الاثنين الماضي وقال إن هذا كان "حادثا" نجم عن "سوء تفاهم" وأن القوة الإسرائيلية لم تتخطى الحدود ولم تدخل إلى الجانب اللبناني من الحدود وأن قوات يونيفيل أكدت على ذلك.وقال مردخاي أن "هذا الحادث أصبح وراءنا".

وتحدث مردخاي عن الثورات والاحتجاجات في الدول العربية قائلا إن "الجيش الإسرائيلي ينظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، وبالنسبة لنا نرى أن هذه الأحداث ستجلب قوى جديدة إلى المنطقة فالشعب أخذ دورا أهم من دور السياسيين وإذا جلبت هذه الاحتجاجات الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الدول العربية فإن هذا أمر إيجابي ويفتح فرصا" أمام إسرائيل.

وأضاف أن نشوء أنظمة ديمقراطية في الدول العربية هو "مصلحة إستراتيجية لإسرائيلية كما أن الحفاظ على السلام مع مصر والأردن هو مصلحة إستراتيجية لنا".

وقال مردخاي أنه "في ما يتعلق بالفلسطينيين فإنه خلال السنوات الأخيرة شهدت الضفة الغربية تطويرا اقتصاديا والوضع الأمني تحسن وهناك خطوات على أرض الواقع تنفذها السلطة الفلسطينية تتعلق بتحسين جهاز التعليم والبنى التحتية ونحن ندعم هذا من أجل تحقيق الاستقرار".

وأضاف "لكن للأسف لا يزال يوجد في قطاع غزة سلطة إرهاب وإطلاق قذائف ونأمل بأن تسود الديمقراطية وحقوق الإنسان في القطاع" مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل تسمح بدخول البضائع إلى القطاع.

وبعث مردخاي برسالة للفلسطينيين قائلا إنه "لدي تجربة 25 عاما والانتفاضتين الأولى والثانية جلبتا الدماء ولم تحققان أية نتيجة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأضاف إن "السلطة الفلسطينية وصلت خلال السنوات الأخيرة إلى قدرة للسيطرة على الشعب الفلسطيني ونحن نأمل أن يسود الاستقرار في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر والعام القادم أيضا".

وأردف أنه "يوجد في كل الشرق الأوسط بصمات إيرانية وإيران تشكل تهديدا للعالم كله وهذا ينعكس في سورية أيضا، فالمتظاهرين هناك يحرقون علم إيران وعلم حزب الله، لماذا يفعلون ذلك؟ لأن إيران تدعم النظام السوري ضد مصلحة الشعب السوري".

وقال إن "حماس لا تفعل شيئا لصالح الفلسطينيين وإنما تهرب الأسلحة إلى القطاع فقط ولديها خطة لاحتلال الضفة".

وأضاف أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "حماس لا تملك القدرة على القيام بانقلاب على السلطة الفلسطينية في الضفة".