أنقذت العناية الإلهية منطقة حسن رضوان والمناطق المجاورة لها بمدينة طنطا بمحافظة الغربية المصرية من كارثة محققة إثر اندلاع حريق هائل وصفه الأهالي بـ "جهنم" بأحد مخازن المبيدات الحشرية أسفل أحد العمارات، مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة "صيدلانية ووالديها" وإصابة 15 آخرين بحروق مختلفة الدرجة، وتدمير ثلاثة عمارات من 7 و5 أدوار مجاورة للحريق، وسبع سيارات كانت في موقع الحريق الذي اندلع عصر الجمعة.
وكان أهالى منطقة حسن رضوان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية "100 كم شمال القاهرة" قد فوجئوا بدوي انفجار هائل وتطاير عبوات المبيدات الحشرية وامتداد النيران لثلاث عمارات بعد احتراق العمارة التي يوجد فيها مخزن للمبيدات الحشرية .
وتم قطع التيار الكهربائي والغاز الطبيعي عن المنطقة وقامت قوات الحماية المدنية باستخدام السلالم الهيدروليكية، لإخلاء الأهالي وإطفاء النيران واستدعاء طوارئ الغاز خشية حدوث أي تسريب، فيما تم انتدب المعمل الجنائي للوقوف على أسباب الحريق، وتشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة لفحص العمارات الثلاث وسرعة تنكسيها.
وأفاد شهود عيان أن الحريق يرجع إلى لعب الأطفال بصواريخ رمضان؛ حيث انحرفت بعضها لتقع أسفل باب المخزن، المملوك لرأفت الحلو، عضو مجلس محلي محافظة الغربية "سابقا" عن الحزب الوطني المنحل، مما ادى لاشتعال النيران.
وتسبب الحريق في حالة من الهلع والفزع بين سكان المنطقة نتيجة الانفجارات الهائلة الناتجة عن الحريق، وهرول الأهالي إلى الشارع بعضهم بملابسه الداخلية حاملين معهم أموالهم ومصوغاتهم هروبا من النيران وهول الانفجار .
وأشار الشهود إلى أن المنطقة بها ثلاثة مخازن أخرى للمبيدات الحشرية، تم تأمينها، وإصدار قرارات لفحض تراخيصها عن طريق الأمن الصناعي والعمل على نقلها خارج الكتلة السكنية في أسرع وقت.
وانتقلت أعداد كبيرة من سيارات المطافئ التابعة لشركات البترول، للسيطرة على النيران، التي استمرت لأكثر من 3 ساعات، وحضرت أكثر من 25 سيارة إطفاء تابعة لمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة وتم الاستعانة ببعض سيارات الإطفاء التابعة لشركات البترول من أجل "المواد الرغوية" للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للعمارات المجاورة كما تواجدت 3 فصائل من قوات الأمن المركزي لمساعدة رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق .
وآتت النيران على ثلاث عمارات كاملة، وقرر محافظ الغربية استدعاء المقاول أحمد زيدان لـ "صلب" عمارتين، خشية سقوطهم على المارة، بينما غطت سماء المنطقة الدخان الكثيف وتصاعدت ألسنة اللهب من شرفات العمارة التي يوجد أسفلها المخزن .
وقامت قوات الأمن المركزى بفرض كردون أمني حول المنطقة لمنع المارة والسيارات من الدخول، حتى تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران، وتقوم قوات الحماية المدنية بعمليات التبريد للمخزن خشية تجدد النيران .
وأشارت التقديرات إلى أن حجم الخسائر الأولية تقدر بأكثر من 10 ملايين جنيه .
وتوجه لمكان الحريق اللواء محمد الفخراني، محافظ الغربية "المستبعد" والمحاسب على سنجر، سكرتير علم المحافظة، وقطع اللواء مصطفى باز مدير الأمن إجازته من أجل متابعة الحادث .