تل أبيب : في تصريحات من شأنها أن تفضح مزاعم الكيان الصهيوني أمام العالم أكثر وأكثر ، شكك "إسرائيل فنكلشتاين" كبير علماء الآثار في إسرائيل بوجود أي صلة لليهود بمدينة القدس المحتلة .
وأكد فنكلشتاين والذي يُعرف بأبي الآثار لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي تصدر باللغة الإنجليزية الاثنين أن علماء الآثار اليهود "لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان.
وفيما يتعلق بهيكل سليمان المزعوم ، شدد فنكلشتاين أيضا على أنه لا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل.
بل ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن رافاييل غرينبرغ المحاضر بجامعة تل أبيب القول أيضا : "كان من المفترض أن تجد إسرائيل شيئا حال واصلت الحفر لمدة ستة أسابيع فقط ، غير أن الإسرائيليين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس يقومون بالحفر دون توقف منذ عامين ولم يعثروا على شيء".
ومن جانبها ، نقلت وكالة "قدس برس" عن البروفيسور يوني مزراحي وهو عالم آثار مستقل عمل سابقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية القول أيضا إن جمعية "إلعاد" اليمينية الاسرائيلية لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها "مرحبا بكم في قصر داود" برغم أن الموقف كان محسومًا لديهم في ذلك الشأن كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية بدأت منذ منتصف عام 2008 سرا وبقوة توسيع وتدعيم سيطرة المستوطنين على حي سلوان ومحيط البلدة القديمة التاريخية في القدس التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو/ حزيران 1967 وضمتها فيما بعد في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة.
ونقلت قناة "الجزيرة" الاثنين عن خبراء إسرائيليين القول إن الهدف الرئيس من وراء أنشطة الحفريات هو دفع الفلسطينيين للخروج من المدينة المقدسة وتوسيع المستوطنات اليهودية فيها.