قال دبلوماسيون غربيون إن المحادثات السرية بين واشنطن وحركة طالبان فشلت ، بسبب تسريب تفاصيل المفاوضات.
وكشف مراسل صحيفة "الديلي تلجراف" في كابول دين نيلسون إن انهيار المحادثات السرية بين طالبان وواشنطن جاء نتيجة تسريب تفاصيل المفاوضات وهوية المفاوض الطالباني في المحادثات والذي يدعى طيب آغا ، الذي يعتبر من القيادات غير المعروفة إعلاميا، وذلك عن طريق مسؤول حكومي أفغاني.
وقال المراسل إن تسريب تلك المعلومات فى هذه المرحلة المبكرة من المحادثات أدى الى اثارة الشكوك والاتهامات من قبل حركة طالبان ،مضيفا أن سرية هذة المحادثات كانت الشرط الأساسي لإجراء العديد من اللقاءات في ألمانيا وقطر في الأشهر الماضية بين طيب آغا السكرتير الشخصي لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ومسؤولين في الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أي" وترأس الاجتماعات مايكل شتاينر الممثل الخاص لألمانيا في أفغانستان وباكستان.
وبحسب الصحيفة فان مصادر مطلعة على تلك المفاوضات قالت إن المحادثات التي جرت بين الطرفين كانت بمثابة لقاءات أولية تهدف الى الموافقة على سلسلة من إجراءات بناء الثقة لإقناع طالبان بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون التوصل إلى تسوية سلمية.
وتقول الصحيفة ان انهيار المفاوضات جاء بعد عقد لقاءين في ألمانيا في مارس/آذار،وقطر في أبريل/نيسان الماضيين وذلك بعد أن تم تسريب معلومات عن اللقاءين إلى صحيفتي"واشنطن بوست" الامرسكية و"دير شبيجل" الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها أن قيادات حركة طالبان كانوا شديدي التوتر والعصبية نحو الانخراط في هذه المحادثات بسبب وجود اقتناع راسخ لديهم بأن السياسين الامريكيين لا يهدفون من وراء الحوار إلى شيء سوى شق صفوف الحركة.
وذكرت مصادر دبلوماسية وأخرى مقربة من المحادثات أن طيب أغا لم يشاهد منذ ذلك الحين وان أمريكا لم تكن قادرة على الاتصال به حتى عن طريق وسطاء لها فى كابول وبيشاور،البلد التي يزعم انه يعيش فيها.