كاتب إسرائيلي: الشرف المصري ينتصر دائماً على الغطرسة الإسرائيلية 330392


قال الكاتب الإسرائيلي أكيفا إلدار فى مقاله المنشور اليوم فى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أمنية الجميع كانت أن يرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبعوثه موشيه يعلون من أجل حل الأزمة التي حدثت مع مصر بسبب أحداث الخميس الماضي.



ووفقاً لمذهب يعلون فى العلاقات الدولية والذي يتمثل فى أن "الشرف والفخر كنز قومي" كان سيقول لتذهب القاهرة إلى الجحيم .



وهو نفس الحال الذي تم التعامل به مع تركيا عندما طلبت من إسرائيل الاعتذار.



ولكن الحل السريع وإعادة العلاقات القوية مع القاهرة مرة آخري وفى وقت قياسي كان هو المطلوب تماماً في هذه المسألة وهو الأمر الذي زاد من مكانة إسرائيل لدي الولايات المتحدة وفرنسا وسيردع سوريا وإيران.



فعندما تأتى أفعال جيراننا مدفوعة بالشرف والفخر فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية يسمي هذا "الشرف العربي".



ويري الكاتب أن الشرف المصري والغطرسة الإسرائيلية التقوا مرات قليلة ولكنها كانت مؤلمة بالنسبة لإسرائيل وكان اللقاء الأشهر فى حرب أكتوبر 1973 عندما أراد المصريون أن يستعيدوا شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل.



وكذلك عندما سدت رئيسة الوزراء حينها جولدا مائير آذانها عن محاولات السلام التي نادي بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات وكانت النتيجة آلاف القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في حرب خسرت فيها إسرائيل بكل معني الكلمة.



ومن المؤكد أن المتظاهرين الذين يحيطون بالسفارة الإسرائيلية فى القاهرة الآن لم يأتوا برأيهم عن إسرائيل منذ يومين فقط ولكنها مسألة مستمرة منذ عقود.



حيث يشاهدون اليهود كل يوم وهم يستولون على أراضي يمتلكها العرب أشقاءهم والآن يطالب المصريون حكومتهم بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد.



واشار الكاتب انه منذ أسبوعين فقط شاهد العالم العربي بالكامل داني دانون عضو الكنيست الإسرائيلي وهو يقول أن الأراضي العربية لهم الحق فى جميع الأراضي التي يعيشون عليها وكذلك اللهم الحق فى أراضي الضفة الغربية.



بل وعلم العرب أكثر من ذلك حيث أن دانون وليبرمان وكذلك شيلى ياشوموفيتش الذي ينافس على رئاسة حزب العمال والذي تحدث عن المستوطنات وضرورة بناءها بانتظام يملكون نفس الغطرسة.



وفى نهاية مقاله قال إلدار أن هذه المرة الشارع العربي وخاصة المصري لن يتعامل بنفس الطريقة مع الغطرسة الإسرائيلية عندما يشاهدون على شاشات التليفزيون الجنود الإسرائيليين وهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين.



فمن المؤكد أن مصر وتونس والأردن وسوريا وليبيا لن يستمروا فى البكاء أمام التلفزيون ولكنهم سيتخذون إجراءات حاسمة ضد إسرائيل.