بنغازي: في الوقت الذي تنتشر فيه الانباء عن وجود خلافات بين الثوار الليبيين ، اثر اغتيال عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمجلس الانتقالي ، دعا مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس إلى الوحدة في مواجهة نظام القذافي.
ويمسك عبد الجليل فعلا بالسلطة السياسية في شرق ليبيا، وقد اصدر بيانا دعا فيه الثوار الى مواصلة جهودهم لاسقاط معمر القذافي وانهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما.
وقال عبد الجليل انه يريد أن يبعث برسالة "إلى كافة الليبيين في المناطق المحررة" يحثهم فيها على تركيز جهودهم على "المعركة من اجل الحرية" والاتحاد "من اجل قضية اسمى".
وغدت وحدة الثوار محل تساؤل أكثر من أي وقت مضى بعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد الذي انضم الى قوات المتمردين على القذافي بعد ان كان حليف ورفيق الزعيم الليبي.
وجاء مقتل يونس اثناء عودته الى بنغازي معتقلا، ليطرح تحديا سياسيا هائلا على المجلس الانتقالي.
خلايا موالية للقذافي
من جهته قال منسق المجلس الوطني الليبي في لندن جمعة القماطي انه تم اكتشاف خلايا نائمة موالية للقذافي في بنغازي وان عناصر من ضمنها ربما تكون وراء عملية اغتيال القائد العسكري في المجلس اللواء عبد الفتاح يونس الأسبوع الماضي.
ونقل راديو "سوا" الامريكي عن القماطي قوله: "انه تم القبض على كل أعضاء الخلية التي طلق على نفسها اسم "نداء ليبيا" ، مشيرا إلى أنها ليست كلها موالية للقذافي ولكن تم اختراقها.
إلى ذلك، أعلن المجلس الوطني الانتقالي انه بدأ ببرنامج دعم اقتصادي في منطقة جبل نفوسة غربي البلاد يقوم من خلاله بتوزيع نحو عشرة ملايين دولار على العائلات خلال شهر رمضان كي تتمكن من اقتناء المواد الأساسية ولمساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم.
وأعلن مدير آلية التمويل الموقتة مازن رمضان أنها المرحلة الأولى من خطة المجلس لتحريك الاقتصاد واستعادة الاستقرار في المنطقة حيث انقطعت رواتب الموظفين هناك منذ يناير/كانون الثاني بحسب الثوار.
تواصل المعارك
وميدانيا، أعلن الثوار سيطرتهم على منطقة بئر الغنم، الموقع الاستراتيجي الذي يبعد 80 كيلومترا جنوب العاصمة الليبية بينما تتواصل المعارك في عدة مدن أخرى.
وفي البريقة أعلن الثوار أنهم سيطروا على تلة إلى شمال المدينة التي وصفها المتحدث العسكري محمد زواوي بأنها موقع إستراتيجي يطل على المنطقة بكاملها.
وفي شرق البلاد شن حلف شمال الأطلسي خلال الساعات الأخيرة عدداً كبيراً من الغارات الجوية على مصب البريقة النفطي الذي تحوّل إلى خط دفاع لقوات القذافي، كما أفاد تقرير الحلف اليومي عن عملياته.
وأصابت طائرات ومروحيات الحلف ثمانية وثلاثين هدفاً منها نحو ثلاثين آلية عسكرية وستة مبان عسكرية.