بعد ساعات من إغلاقه على يد بدو مسلحين ، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة جنوب سيناء المصرية في إعادة فتح طريق رأس سدر - الطور الدولي .
وكان عشرات البدو المسلحين قاموا بقطع الطريق لمدة أربع ساعات كاملة احتجاجا على مصرع اثنين من البدو أثناء سيرهم بسيارة ربع نقل على الطريق ، كما ترددت أنباء حول اندلاع مواجهات بين قوات الأمن والبدو وخصوصا من قبيلة الصوالحة بأبو رديس .
وبدأ تفجر الأوضاع عندما تلقى اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوب سيناء بلاغا يفيد بقيام مجموعات من البدو المسلحين مستقلين سيارات ربع نقل وملاكى بقطع طريق أمام مدينة أبورديس وذلك بسبب مصرع إثنين من البدو من قبيلة الصوالحة بالقرب من أحد الأكمنة الأمنية ، مما أدى إلى توقف حركة السيارات على الطريق فى الاتجاهين .
وأفادت التحريات بأن شخصين من قبيلة الصوالحة بأبو رديس لقيا مصرعهما إثر تعرضهما لطلقات نارية نافذة في منطقة الرأس أثناء توجههما بسيارتهما إلى مقر إقامتهما.
وأضافت التحريات أن كلا من: موسى حسين صالح أبو جابر "18 سنة" وسالم صالح حسين "22 سنة" من أبناء قبيلة الصوالحة بمدينة أبورديس كانا في طريقهما بسيارتهما الخاصة من منطقة العرايشية بالمدينة ذاتها إلى منطقة وادي سدرة الجبلية حيث مكان إقامتهما عندما حاول أحد أفراد أجهزة الأمن استيقافهما إلا أنهما لم يرضخا لطلبه فأطلق عليهما النار ، ما أودي بحياتهما على الفور.
وفي غضون دقائق ، وصل المئات من قبيلة القتيلين وقبائل أخرى إلى مكان وقوع الحادث للمطالبة بالثأر وقاموا بقطع الطريق الدولي أبو رديس – القاهرة في الاتجاهين، مما أدي إلى تكدس مئات السيارات القادمة والمغادرة لمحافظة جنوب سيناء لمسافات طويلة، حيث هدد الأهالي بعدم إعادة فتح الطريق مرة أخرى، إذا لم يمثل مرتكب الحادث أمام المحاكم المختصة، مؤكدين أن المجني عليهما لم يكونا من المطلوبين في أي قضية، ولم يكن بحوزتهما ممنوعات يعاقب عليها القانون، ورجحوا أنهما لم يسمعا نداء أفراد الأمن بالوقوف أثناء مرورهما إلى منطقة وادي سدرة الجبلية.
وبعد ساعات من التوتر ، نجحت أجهزة الأمن في احتواء الموقف وتهدئة البدو الغاضبين وإعادة فتح الطريق الدولي .