استشهد جنديان مصريان، مساء يوم الخميس، من عناصر الأمن المركزي بعدما فتحت طائرة إسرائيلية نيرانها تجاههم على الشريط الحدودي بين مدينة طابا ومدينة إيلات.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مصدر عسكري قوله، إن جنديين آخرين أصيبا أثناء قيام طائرات إسرائيلية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي.
وقال المصدر: "أنه أثناء تعقب الطائرة الإسرائيلية بتعقب متسللين داخل الشريط الحدودي على الجانب الآخر ومطاردتهم، حتى وصولهم إلى الشريط الحدودي عند رفح، أطلقت أعيرة نارية عليهم، في الوقت الذي تواجد فيه عدداً من جنود الأمن المركزي المصري مما طالتهم النيران".
فيما ذكرت وكالة أنباء «رويترز»، نقلاً عن مصدر أمني إن القتلى ثلاثة بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب، لافتة إلى أن جثث القتلى ومجنداً مصاباً نقلوا إلى مستشفى «العريش» العام بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء
وأضاف المصدر: "طائرة إسرائيلية كانت تطارد المتسللين المتشددين على الحدود بين طابا وإيلات ووقع ضابط أمن مركزي ومجند أمن مركزي في مرمى النيران (وقتلا)".
وقال الصحفي حمادة الشوادفي – في اتصال هاتفي لقناة «الجزيرة مباشر مصر» - إن الجيش الإسرائيلي أطلق عمليات تمشيط واسعة عقب عملية إيلات، بحثاً عن المسلحين الذي أطلقوا النيران على الجنود الإسرائيلين، حيث قتل مجندين مصريين وأصيب أثنين آخرين برصاص طائرة إسرائيلية كانت تتعقب المسلحين.
وأضاف الشودافي أن هناك تعزيزات أمنية في طريقها إلى طابا هدفها البحث عن منفذي عملية إيلات التي وقعت عصر اليوم.
وأكد أن منفذ طابا البري قد أغلق تماماً من قبل الجانب الإسرائيلي لحين ضبط العناصر المسلحة التي نفذت هجوم إيلات.
فيما قال مراسل قناة «الجزيرة مباشر مصر» إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين وقوات الأمن المصرية عن النقطة الحدودية (81) الواقعة بالقرب رأس النقب.
وأضاف أن العناصر المسلحة فتح نيرانها تجاه قوات الأمن، متسببة في مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى أسامة جلال إمام (25) عاماً ضابط بالقوات المسلحة، والجندي طه محمد إبراهيم (25) سنة، وأصيب الجندي أحمد محمد عباس (26) والجندي عماد عبد الملاك، ونقل المصابين إلى مستشفى طابا لتلقي العلاج.
كما دخلت قوات الجيش مدعومة بقوات إضافية من الشرطة في اشتباكات مع مجموعة مسلحة قرب مدينة العريش استمرت لعدة ساعات ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قتل مسلحون سبعة أشخاص في جنوب إسرائيل في ثلاث هجمات بمحاذاة الحدود مع مصر، وردت إسرائيل بغارة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين.
وتوعدت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، اليوم الخميس، بالرد على اغتيال قادتها في أعقاب أحداث إيلات.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقتل ستة فلسطينيين بينهم الأمين العام لألوية «الناصر صلاح الدين» كمال النيرب.
وذلك جراء غارة إسرائيلية بعدة طائرات على منزل في حي «الشعوث» بمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وقالت ألوية الناصر في، بيان مساء اليوم الخميس، إن الغارة نفذتها طائرات الاستطلاع الإسرائيلي، مضيفة أن من بين الشهداء قادة في لجان المقاومة الشعبية.