القاهرة: تبادل مؤيدون للرئيس المصري حسني مبارك ومعارضون له يوم الاربعاء التراشق بقنابل حارقة والحجارة في أحد مداخل ميدان التحرير بعد ساعات من محاولات مؤيدين للرئيس المصري طرد المحتجين من أكبر ميادين العاصمة المصرية.
وتسبب التراشق في اشتعال النار في سيارتين في وقت متأخر من مساء يوم الاربعاء قرب المتحف المصري احداهما لقوات الجيش المنتشرة في المنطقة لكنها تلزم الحياد خلال الاشتباكات التي قالت وزارة الصحة المصرية انها أسفرت عن ثلاثة قتلى.
وقالت طبيبة بعيادة طبية للطواريء في الميدان ان نحو 1500 شخص اصيبوا بجروح في الاشتباكات.
وألقي مؤيدون لمبارك القنابل الحارقة والحجارة من فوق كوبري أكتوبر على المحتجين الذين بادلوهم القذف دفاعا عن مواقعهم في الميدان الذي اتخذوه قبلة لاحتجاجات الغضب التي بدأوها في 25 يناير كانون الثاني.
وسقطت قنبلة حارقة ألقاها مؤيد لمبارك على سيارة الجيش التي أتت عليها النيران. واشتعلت النار في سيارة أخرى الى جوارها من قنبلة حارقة أيضا.
كما اشتعلت النار في منزل قديم مكون من طابقين في المنطقة.
ووقف مئات فوق الكوبري يتابعون التراشق وشارك البعض منهم فيه.
ويقول شهود ان مؤيدي مبارك استعدوا لاقتحام ميدان التحرير بأعداد كبيرة من القنابل الحارقة والسيوف والسواطير والسكاكين والعصي.
وقال شاهد ان مناهضي مبارك عمدوا الي تصنيع قنابل حارقة في الموقع مستخدمين البنزين البنزين وقطع القماش.
وقال خبير في الاثار المصرية ان بعض القنابل الحارقة سقطت في حديقة المتحف المصري الذي يضم أقيم مجموعة في العالم من الكنوز الفرعونية.
ولم تلحق أضرار بمبنى المتحف المصري نفسه.
وقال خبير الاثار، وهو على اتصال بالمجلس الاعلى للاثار، ان القنابل ألقاها فيما يبدو متظاهرون مؤيدون لمبارك.
واضاف قائلا "حتى الان المتحف سليم لكننا لا نعرف ماذا سيحدث لان مؤيدي مبارك لا يسيطر عليهم احد."
وكانت مجموعات من الاشخاص قد اقتحمت المتحف المصري مساء الجمعة الماضي وحطموا بضعة تماثيل وألحقوا اضرارا باثنتين من المومياوات.
وقال مصدر من وزارة الدفاع ان الجيش تحرك لاطفاء النيران. وأضاف المصدر انه تم استدعاء سيارات اطفاء تابعة للجيش الي الموقع لضمان الا تلحق النيران خسائر "بممتلكات الجيش".