استمرار الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس مبارك ومعارضية
القاهرة: قال طبيب ميداني لقناة "العربية" ان أربعة قتلى سقطوا بالإضافة الى 15 جريحا في ميدان التحرير بالقاهرة صباح يوم الخميس عندما فتح موالون للرئيس حسني مبارك النار على المتظاهرين المطالبين باستقالته.
وأكد شهود عيان أن مسلحين اطلقوا رصاصا حيا على المناهضين المعتصمين في ميدان التحرير، وبحسب شهدو عيان في الميدان أنه تبين بعد القبض علي أحد مطلقي النار انه يحمل تحقيق شخصية يفيد بأنه "امين شرطة "
وقام المعتصمون بالميدان بتسليمه إلي قوات الجيش المتواجدين قريبا من المكان. كما قبضوا على شخص آخر من مطلقي النار وتبين انه ضابط امن دولة .
ووعد مبارك يوم الثلاثاء بتسليم السلطة في سبتمبر ايلول في محاولة لنزع فتيل تحد غير مسبوق لحكمه الذي بدأ قبل 30 عاما مما اثار غضب المحتجين الذين يريدونه التنحي فورا ودفع الولايات المتحدة لان تقول ان التغيير "لابد وان يبدأ الان".
وبعد ذلك بيوم طلب الجيش من المحتجين في الميدان العودة الى بيوتهم، واندلعت مساء الأربعاء مواجهات عنيفة استمرت حتى صباح الخميس بعد أن اقتحم الالاف من مؤيدي الرئيس المصري يمتطون أحصنة وجمالا وعربات مجرورة مسلحون بالعصي وقضبان حديدية والقنابل حارقة أغاروا على جموع من المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك في ميدان التحرير منذ ثمانية أيام، ما اعتبره كثيرون محاولة قمع تدعمها الحكومة للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
ورد المتظاهرون المعارضون لمبارك بالقاء الحجارة وقالوا ان المهاجمين شرطة في ملابس مدنية. ونفت وزارة الداخلية هذا الاتهام ورفضت الحكومة المصرية دعوات دولية كي ينهي مبارك حكمه الان .
وادى هذا الزجر الواضح مع تصاعد اعمال العنف بعد ايام من المظاهرات الهادئة نسبيا الى تعقيد الحسابات الامريكية لتحول منظم للسلطة في مصر.
وفي تصريحات واضحة قال مسؤول امريكي كبير ان من الواضح ان"شخصا ما مواليا لمبارك اطلق هؤلاء الرجال في محاولة لتخويف المحتجين."
ووقفت قوات الجيش والدبابات دون تدخل مع احتدام اعمال العنف.
وبحلول الليل يوم الاربعاء كان المحتجون مازالوا يتمسكون بمواقعهم في ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات ضد الظلم والصعوبات الاقتصادية التي دخلت الان يومها العاشر.