القاهرة : بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات في ميدان التحرير ، خرج نائب الرئيس المصري عمر سليمان على الملأ بتصريحات جديدة أكد خلالها أن حركة 25 يناير لم تكن تخريبية وإنما لها مطالب مشروعة .
وشدد سليمان في لقاء مع رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون المصري عبد اللطيف المناوي مساء الخميس على أن هناك من حاول إثارة الفتنة والتخريب وسط الاحتجاجات ، قائلا :" مطالب الشباب مشروعة لكن بعض العناصر اندست وسطهم ، حركة 25 يناير لم تكن تخريبية ولكنها حركة وطنية ".
وفيما يتعلق بأحداث الأربعاء الدامية في ميدان التحرير، أشار سليمان إلى وجود مؤامرة في هذا الصدد ، مطالبا الحكومة بالتحقيق الفوري في الانقلات الأمني وإنزال أقسى العقوبات بالمقصرين .
وتابع " ماحدث أفسد ما قدمه الرئيس مبارك في خطاب الثلاثاء ، سنحاكم كل المتسببين في الأزمة الحالية ".
وبالنسبة لإصرار المعتصمين في ميدان التحرير على تنحي الرئيس حسني مبارك ، قال سليمان :" كلمة رحيل مبارك هي نداء للفوضى ونجل الرئيس لن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة ".
واستطرد " نسعى لإنجاز تعديلات دستورية واسعة مقبولة من الجميع لكن الزمن المحدود لبدء تداول السلطة وهو 200 يوم هو أكبر مشكلة تواجهنا ، تعديل المادتين 76 و 77 من الدستور ليس نهاية المطاف وستكون هناك تعديلات أخرى كالمادة 88 ".
وفيما يتعلق بالحوار مع القوى السياسية والشباب المعتصمين في ميدان التحرير ، كشف سليمان أنه وجه دعوة في هذا الصدد لجماعة الإخوان المسلمين لكنها مترددة .
وفيما رجح أن الجماعة ستقبل في النهاية بالحوار ، شدد سليمان على أن الحوار لابد أن ينتهي في غضون 10 أيام لإنجاز المطلوب ، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية احتجاجات حركة 25 يناير في حال لم يرتكبوا أية جرائم .
وحذر نائب الرئيس المصري من أن الخسائر الناجمة عن الأزمة شملت مختلف القطاعات ، موضحا أن استمرار الاعتصام في ميدان التحرير يعني استمرار الشلل .
وفي انتقاد ضمني لقناة "الجزيرة " ، حذر سليمان أيضا من الفضائيات التي تعمد إلى الإثارة ، قائلا :" هناك وسائل إعلام أجنبية وفضائية في دولة صديقة لم تكن موضوعية في تغطيتها ".
واختتم نائب الرئيس المصري قائلا :" قوة مصر لم تتأثر أو تهتز بسبب الأحداث الأخيرة ونحن قادرون على تجاوز الأزمة".