المجلس الاعلى للقوات المسلحة
القاهرة : أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري عمله علي أن تتحول مصر إلي دولة ديمقراطية وعصرية فى الغد ، موضحاُ أن مصر مؤهلة لدخول عصر النهضة وأن تتبوأ المكان اللائق بها وتواجه الحقيقة بالديمقراطية الكاملة.
ونقلاً عن بوابة الأهرام جدد المجلس ثقته في المستقبل بعد إنجاز المهمة وتسليم سلطة قيادة مصر إلي سلطة مدنية ، وجاء ذلك فى لقاء موسع لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط .
كما شدد المجلس علي نفي أن يحكم مصر " خومينى آخر" ، وأشار المجلس إلى الأمل فى ألا تضطر القوات المسلحة إلى النزول إلى الشارع بعد تسليم السلطة وقيام الدولة الديمقراطية السليمة والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد.
وأوضح المجلس أن القوات المسلحة لا يمكن لها أن تخون، أو تناور سواء قبل 25 يناير أو بعدها ، وهى تعمل كل ما هو فى صالح الشعب.
كما حذر من قيام بعض الجهات والأقلام بمحاولة هز صورة القوات المسلحة التي تقدر المواطن المصري في هذا الظرف الصعب وفي جميع الأوقات .
هذا وقد حضر اللقاء الموسع الذى استمر لأكثر من ثلاث ساعات اللواءان محمد العصار ومحمد مختار الملا، مساعدا وزير الدفاع ، واللواء إسماعيل عتمان مدير الشئون المعنوية.
وقال اللواء محمد العصار إن القوات المسلحة لم تسع إلى تسلم السلطة حاليا ، موضحاً أن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل ، تم بعد دراسة طويلة بهدف إعطاء فرصة أكبر للأحزاب الجديدة ، بجانب مراعاة أشياء أخرى قد تبدو غير مهمة مثل توقيتات الامتحانات وشهر رمضان.
ولذلك تقرر أن تكون عقب عيد الفطر المبارك. ، وأضاف أنه تقرر أيضا أن تتم الانتخابات على مراحل، حسب نسب عدد سكان المحافظات وعدد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية.
أوضح أنه سيتم تكليف المجلس البرلمانى الجديد فى أول اجتماع له بتأسيس جمعية تتولى الإعداد لدستور جديد للبلاد ، وتحدد موعدا للانتخابات الرئاسية، على أن ينتهى كل شىء مع نهاية السنة.
وردا على تساؤل حول موعد الانتخابات الرئاسية قال إن الإسراع بالانتخابات الرئاسية ليس فى مصلحة البلاد، فإعطاء الوقت ، يعطى الفرصة لظهور عدد أكبر من المرشحين على منصب الرئيس من شأنه مساعدة المواطنين على اختيار الأفضل.
جدد اللواء محمد عصار تأكيده أن هدف المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو نقل مصر لدولة عصرية على أسس سليمة، مؤكدا أن الدولة بمؤسساتها ورئيسها وبرلمانها المنتخب هى القادرة على بناء الدولة العصرية.