تورط "جيش تحرير الاسلام".. ارتفاع عدد قتلى الهجوم على "قسم العريش" 731984


افادت مصادر اخبارية السبت بارتفاع عدد ضحايا الهجوم المسلح على قسم شرطة ثان العريش الى خمسة قتلى بينهم ضابطين و21 مصابا.

وذكرت تقارير اخبارية أن النقيب يوسف محمد الشافعي معاون مباحث قسم ثان العريش لقي مصرعه فجر اليوم متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومسلحين حاولوا اقتحام القسم.

وكان الشافعي يعالج بمستشفى المعادي بالقاهرة بعد أن نقلته طائرة عسكرية من العريش .

وقال بيان عسكري اليوم انه تم القبض على خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم على قسم شرطة العريش، وأن أربعة منهم ألقي القبض عليهم في كمين للقوات المسلحة والخامس تم اعتقاله في منطقة الأحداث داخل شاحنة صغيرة وبحوزته سلاحين آليين، ولم يكشف المصدر عن هوية الخمسة المعتقلين.

ودفع الجيش الثاني الميداني ومقر قيادته الرئيسية بالإسماعيلية بتعزيزات جديدة لتأمين أقسام الشرطة بالعريش بعد الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة ثان العريش مساء أمس من قبل مسلحين مجهولين.

وقامت قوات الجيش الثاني الميداني بزيادة عدد الحواجز الأمنية على طول الطريق بدءا من مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية وحتى مدينة العريش، وتم تدعيم هذه الحواجز بعربات مدرعة إضافة إلى عدد كبير من أفراد الشرطة العسكرية، ويقوم أفراد الشرطة بفحص هويات جميع المسافرين وتسجيل أرقام السيارات القادمة إلى سيناء.

ونقل "الدستور الاصلي " عن مصادر أمنية أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول جسر قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي بالنسبة للقادمين من سيناء بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له مدينة العريش مساء أمس وأسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وضابط وإصابة 21 آخرين من أفراد الأمن بالرصاص خوفا من الهروب العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم إلى الضفة الغربية لقناة السويس.

وأضافت المصادر أنه يتم فحص هويات السيارات والأشخاص القادمين من شمال سيناء عبر جسر قناة السويس باستخدام أجهزة الحاسب الآلي، وتابعت أنه يتم إيقاف أي أشخاص لا يحملون الجنسية المصرية لاستجوابهم.
كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على القادمين من سيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدي الذي يمر أسفل قناة السويس، وانتشرت الحواجز الأمنية التي إقامتها الشرطة العسكرية بكثافة غير عادية في المناطق الواقعة على جانبي النفق خاصة طريق السويس / الإسماعيلية.

وفي هذا السياق ، ذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن المواجهة في مدينة العريش بدأت الجمعة بخروج خلية "جيش تحرير الاسلام" ، والمعروف عنها بـ"تيار التكفير والهجرة" بسيناء والذي كان مسؤولا في الماضي عن تفجيرات سيناء، في مسيرة مسلحة كنوع من استعراض القوة وظلوا يطوفون شوارع مدن رفح والشيخ زويد حتى وصولوا الى مدينة العريش، وتوجهوا الى ميدان الرفاعي الرئيسي وواصلوا اطلاق الاعيرة النارية في الهواء وحاولوا تحطيم تمثال الرئيس الراحل انور السادات المتواجد بالميدان واطلقوا النار بكثافة عليه وتصدت لهم قوات الجيش حتى توجهوا الى مقر قسم شرطة ثان العريش وحاصروا وامطروه بوابل من النيران.

وكان المهاجمون يرتدون ملابس سوداء موحدة "بنطلون اسود وقميص اسود وشال اسود وكاب على الراس اسود ويحملون اعلام سوداء مكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله".

وحاولت قوات الجيش منع المتطرفين بشتى الطرق من اقتحام مقر شرطة قسم ثان بالعريش كما حدث من قبل بعد الثورة مباشرة من نفس المجموعة ثم انتقلت الاشتباكات على ساحل البحر عند كورنيش شاطىء العريش وكان دعما مستمرا يحصل عليه المتطرفون من اتباعهم، وكانوا يستخدمون الاسلحة الالية و"الجرانوف" .

وقد صرحت قيادات امنية مصرية " بأن هذه المجموعة تعتنق افكارا دينية متطرفة وهم في غاية الخطورة وتبين انهم هم المسؤولين عن تفجيرات الغاز بسيناء والهجوم على مقرات الشرطة بعد الثورة وقتل اعداد كبيرة من افراد الامن، كما اضافت ان المهاجمين يهدفون طرد الامن المصري من شمال سيناء وحكمها "قبليا".