تفاصيل الخطة "نسر" لاصطياد العناصر المتورطة بأحداث العريش 732067


تحت عنوان "نسر"، أعدت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء المصرية خطة أمنية خاصة باصطياد العناصر المتطرفة المحلية والفلسطينية التى هجمت مؤخرا على العريش، وحطمت تمثال الرئيس الراحل السادات، كما اعتدت على قسم ثان بشارع البحر، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 فردا بينهم ضابطا جيش وشرطة .

وبحسب مصدر أمنى فإن الخطة التى سيتم تنفيذها بالتنسيق مع القوات المسلحة ترتكز على عدة محاور منها الاستعانة بالعناصر البدوية فى وسط سيناء الرافضة للهجوم الأخير، من خلال الحصول على دعمها، وفى الوقت نفسه ضمان عدم دعمها للعناصر المتطرفة بعد الأحداث الأخيرة، خاصة أنه تم تحديد هوية قرابة 30 من المهاجمين وتحديد مناطق إقامتهم .

وفى شقها الثانى تعتمد الخطة على نشر قوات من الجيش بمدرعات مدعومة بطائرة أو أكثر تقوم بعملية استطلاع وكشف مواقع العناصر المتطرفة، خاصة أنها تملك أسلحة حديثة ومضادات أرضية وجوية وقذائف متنوعة .

ومن المنتظر أن يشارك قرابة 1000 مجند وشرطى فى العملية التى ستتواصل عدة أيام مع عمل طوق أمنى واستمرار مراقبة مداخل ومخارج سيناء، وعمل أكمنة فى المناطق المؤدية إلى العناصر المتطرفة، كما ينتظر أن تشارك قوات خاصة فى العملية التى تعد الأكبر فى سيناء بعد الثورة .

من جانبه قال مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصرى انه يتم وضع التصور النهائى بعد الحصول على كافة المعلومات حول العناصر المتطرفة سواء المصرية أو الفلسطينية أو العناصر الأخرى، وكلها شبكة واحدة، وبالتالى ستكون المواجهة مركزة، مشيرا إلى تعافى المصابين من أفراد الشرطة وخروجهم من المستشفيات فى الأحداث الأخيرة .

وأوضح اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن ما أثير مؤخرا حول قيام بعض أفراد بنسب ما حدث من هجوم لهم غير دقيق، مشيرا إلى أن هناك عناصر مضادة تحاول إفساد الثورة وزعزعة الاستقرار الأمنى بسيناء بمشاركة عدة جهات خارجية ومحلية رافضا الإفصاح عن هذه الجهات .

وقال :"بالفعل تم وضع الخطة القادمة ووصل للمحافظة مساعد وزير الداخلية للأمن العام وجلسنا معه، كما وصل مساعد رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، وتم وضع تصورات المواجهة من خلال تدعيم القوات وزيادة عددها والدفع بقوات لمواجهة ما يحدث مع تكثيف التواجد الأمنى لمنع ما حدث ومواجهة أى هجوم من العناصر المتطرفة" .