كشف الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى أن البشير عرض على مبارك أن تستغنى مصر والعالم العربى عن القمح الأمريكي حتي تستقل في قرارها .
وتبتعد عن الهيمنة الامريكية التي تستغل حاجته للقمح من خلال زراعته فى السودان ولكن مبارك رفض.
وقال أمريكا " مش هترضى " مضيفاً كانت أمريكا بالنسبة لمبارك بمثابة الإله الذي يأمره فيطيع.
جاء ذلك في لقاءه بممثلى شباب ائتلافات ثورة 25 يناير بحضور د وليد السيد رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ولفيف من الدبلوماسيين السودانيين والسياسيين المصريين .
وأضاف قائلا : " نحن حاربنا 50 سنة فى جنوب السودان ولم يحارب عربى واحد معنا وقدمنا خلالها 23 ألف شهيد فضلا عن آلاف المصابين.
مشيرا إلي أن الجنوب أصوله أفريقية و لا تزايدوا علينا فى مصير انفصال الجنوب لأننا عملنا كل ما نستطيع من أجل الوحدة فلا تلومونا ولوموا أنفسكم لأنكم ابتعدتم عنا".
وإستمع إسماعيل لمداخلات شباب الثورة والتى بدأت بتقديم أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة والاتحاد الدولى للثوار العرب " مبادرة شباب ثورة 25 يناير فى حب مصر والسودان ".
والتى تتضمن مطالب المعارضة السودانية والتى تعد لثورة جديدة فى السودان جاء فيها " إن أمن السودان ووحدة أراضية أمن قومى وإستراتيجى لمصر والعالم العربى ومن منطلق حرص شباب الثورة على استقرار السودان من نزيف ربيع الثورات العربية.
ومن أجل استقرار السودان ووحدة أراضيه وأمن وأمان شعبه وحقنا لدماء الثورات ودمار عنفوانها يتقدم شباب الثورة بمبادرة دبلوماسية بمطالب المعارضة.
والتى تتمثل فى تعديل الدستور لكى يستوعب التنوع الثقافى والدينى والعرقى مع الحفاظ على هوية السودان الإسلامية والعربية .
وحل مشكلة دار فور وجنوب كردفان وحل مشكلة غلاء المعيشة وحل المشاكل مع المجتمع الدولى وخصوصا فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية
راجين فتح حوار مع المعارضة من اجل تنفيذ المطالب على ارض الواقع من خلال جدول زمنى متفق عليه وآليات تنفيذ واقعية وذلك من منطلق الحفاظ على أرواح الشعب السودانى معارضة وحكومة.
وحماية لوحدة السودان واستقراره قبل أن تتوهج شرارة الثورة التى قد تطيح بالأخضر واليابس وقبل أن تتحول المطالب إلى شعار الثورات العربية " الشعب يرير ويريد ".
وقال أحمد نجيب عضو مجلس أمناء الثورة وعضو اللجنة التنسيقية جئنا وأحلامنا القديمة في الوحدة العربية بعد أن كاد يدب اليأس من عدم تحقيقها.
وأكد نجيب أن السودان أهم لمصر من الولايات المتحدة الأمريكية لامتدادها الجغرافى والاستراتيجى ووحدة وادى النيل قائلاً آن الآوان لتحقيق الوحدة وتلافى أخطاء الماضى ؟
وقال د جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق إن مبارك والقذافى ساهموا فى جريمة انفصال جنوب السودان وتعريض الأمن القومى المصرى للخطر .
لافتا إلي أن قضيتنا الآن ليس تأمين النظام الديمقراطي فحسب ولكن إعادة سيادة وريادة مصر إلى حضنها العربي والإسلامي فى إطار الوحدة
وحمل خالد عبد الحميد عضو مجلس أمناء الثورة انفصال الجنوب إلى حكومة البشير
وعرض المهندس عادل عبد الله منسق مصابى الثورة تقديم استشارات وخبرات المصابين فى شتى المجالات لخدمة تنمية السودان وتسائل د هيثم الخطيب عن مشروعات إستصلاح الاراضى فى السودان وأين وصلت
وكشف مجدى حسين رئيس حزب العمل أن التمرد فى دارفور وجنوب كردفان يدار ويدعم عسكريا ولوجيستيا من إسرائيل.
موضحاً أن البشير جاء للحكم عبر انتخابات معقولة ولفترتين فقط والمهم إعطاء دور للشباب مضيفاً السودان نفذت اتفاقية الحريات الأربع ومنها التنقل بدون تأشيرة مطالباً مصر بتنفيذ الاتفاقية بالمثل .
وأوضح مستشار رئيس السودان د مصطفى عثمان فى كلمته لشباب الثورة أن السودان خصص للمصريين ملايين الأراضي لزراعتها من خلال شركة مساهمة شعبية مشيرا إلي أن الأسهم ستكون متوفرة .
وأنه تم البدء فى إنشاء الطريق البرى بين مصر والسودان فى شهر يوليو الماضى وسيكون من السهل وصول السيارة من الإسكندرية إلى الخرطوم مباشرةً.
منوهاً إلي أن العمالة المصرية فى السودان وصلت 37 % من حجم العمالة الأجنبية متابعاً وبالتالى الأجواء أصبحت مواتية لتفعيل المشروعات بين البلدين قائلاًً مهمتكم الضغط على حكوماتكم لتفعيل ذلك .
وحول الثورات العربية والتخوف من قيام ثورة فى السودان قال إسماعيل إن هناك ثلاث أسباب للثورات العربية هم الاستبداد والفساد والتبعية للخارج متابعاً والعاقل من يتعظ بغيره .
مشيراً إلى قيام إصلاحات بالسودان تتضمن عمل دستور جديد تقوم به لجنة قومية تتشكل من كل القوى السياسية والأكاديمية والخبراء يترأسها شخصية سياسية مستقلة بدلاً من الدستور الانتقالي الحالي.
وينتهى بمسودة يستفتى عليه الشعب ليكون دستور دائم وعمل انتخابات نزيهة مضيفاً لدينا 17 حزباً وطرحنا عليهم أن يكون لنا برنامج إنتقالى فى الفترة القادمة وقطعنا شوطاً فيه.
وحول مشكلة دارفور قال إسماعيل: " أنها لعبة إسرائيل ولكننا نعالج الأزمة دارفور من خلال ثلاث محاور بالحوارمع الحركات المسلحة و دول الجوار وخصوصاً الجوار خاصة تشاد والتى توصلنا معها لإتفاق لحل مشكلة الحدود مؤكدا أن معمر القذافى كان يمول التمرد فى دارفور" .
مستطرداً الوضع الداخلى محتاج إلى تنمية وخدمات وأمن لافتا إلي تم التوصل لاتفاقية الدوحة التى وضعت أساس لحل الصراع وحركات التمرد لا تمثل سوى 13 % .
وأى حركة لها رأس فى دارفورنحن جاهزين للتعامل معها والآن نعالج العدالة فى توزيع الثروة والسلطة وقريباً سننتهى من الاتفاقية وحكومة دارفور .
وحول مشكلة جنوب كردفان قال اسماعيل إن جون جارنج كان لدية ثلاث خطط الاولى تقويض كامل تراب السودان والثانية وسطها وجنوب النيل الأزرق.
والثالثة جنوب السودان والخطة الأولى والثانية فشلتا و الثالثة إنتبهنا إليها فاتخذنا خطوات ايجابية من خلال انتخابات نزيهة فى جنوب كردفان .
والتى فاز بها المؤتمر الوطنى و تبعها التمرد بحرق القرى وهو ما إستدعى تدخل القوات المسلحة والتى نجحت فى تدمير 70 % من قوى التمرد ولم يكن هناك طرق أخرى حاسمة غير تدخل القوات المسلحة .
وأكد اسماعيل أن السودان يواجه مؤامرة دولية بالتعاون مع إسرائيل مؤكداً لو استقر السودان وأخرج ثرواته سيكون فى مصلحة الوطن العربى.
قائلا يوجد فى السودان تعددية حزبية وصحفية وشفافية والرأى وارأى الأخر والحكم الأخير للشعب والرئيس البشير له دورتين من حقه إستكمالهما .أو الإكتفاء بفترة معينة وستجرى الانتخابات بشفافية
وأوضح اسماعيل أن البشير يواجه بمؤامرة من المحكمة الجنائية الدولية بمعلومات وشهادات مفبركة لإستهداف العالم العربى مبررا إنفصال الجنوب بأنه جاء درءاً لإستنزاف الدماء فى الحرب التى دامت ل 50 سنة وبموجب حق تقرير المصير وإتفاقية نيفاشا .
وحول مبادرة شباب ثورة 25 يناير قال اسماعيل المبادرة قائمة على أربع بنود الأول الدستور والثانى برنامج الأجندة الوطنية والذى قطعنا منه 80 %.
موضحاً أن أى حزب سياسى يوقع على البرنامج الوطنى سيكون من حقه المشاركة فى الحكومة والثالث هو التنمية الإقتصادية والرابع العلاقات الخارجية وهذه رؤيتنا للمعارضة لمن يتفق عليها ومن لايتفق فستجرى الانتخابات بعد ثلاث سنوات والحكم للشعب.
وعرض مستشار رئيس السودان على شباب الثورة السفر للسودان للاطلاع على حقيقة الأوضاع وتحسنها من وجهة نظره.
حضر اللقاء كلاً من أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية والكابتن نادر السيد وأحمد نجيب وخالد عبد الحميد عن مجلس أمناء الثورة ود هيثم الخطيب عن اتحاد شباب الثورة ود حسين ذكى ممثل اتحاد قوى الثورة .
والمخرج أحمد الحلوانى وشمس الدين علوى وأسامة الفحام ومحمد توفيق عن تحالف ثوار مصر و م عادل عبد الله مؤسس جمعية مصابى الثورة وأكرم الايرانى عن حركة كفاية ونزيه السبيعى رئيس الائتلاف العام للثورة .
والمستشارسامح المشد رئيس الاتحاد الدولى للثوار العرب وعمرو عبد الهادى ومحمد صابر عن ائتلاف الثائر الحق
وعبد الله عصمت وجيهان موسى مستقلين.
ومجدى حسين رئيس حزب العمل ود جمال زهران استاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق وأيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة والاتحاد الدولى للثوار العرب